responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 75


يشمله قول الحكيم العليم : * ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) * [1] بقوله : « واجعلنا من دعائك الداعين إليك ومن هداتك الدالين عليك » .
هذه الجمل الفيّاضة ، والفقر الغوالي جمعت كلّ معنى من معاني البهاء والجلال ، والبلاغة والإعجاز : « الحمد لله الّذي تجلّى للقلوب بالعظمة ، واحتجب عن الأبصار بأمره ، واقتدر على الأشياء بالقدرة ، فلا الأبصار تثبت لرؤيته ، ولا الأوهام تبلغ كنه عظمته ، تجبّر بالعظمة والكبرياء ، وتعطّف بالعزّ والبر والجلال ، وتقدّس بالحسن والجمال ، وتمجّد بالفخر والبهاء ، وتهلّل بالمجد والآلاء ، واستخلص بالنور والضياء » .
بلاغة في تصوّف ، وأدب في ضراعة ، وسحر في عبودية ، ودراية بصنوف البيان وضروب البديع .
ما هذه المقابلة بين : تجلى واحتجب ، وتجبّر وتعطّف .
ثورة على الشرك :
يمقت من سويداء فؤاده ، وقرارة النفس المطمئنّة الشرك ومادّته ومدّعيه وناصره ، ويشير إلى الوحدة الخالدة لله ، والفردية للذات الأقدس اللطيف الّذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وخالق لا نظير له ، وواحد لا ندّ



[1] - فصلت : 33 .

75

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست