ودنوت وأذعنت لقانون الرب السميع إذ يقول : * ( قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) * [1] ، * ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا ) * ، * ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ) * [2] ، * ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ ) * [3] .* ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ * فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ) * [4] .وقول رسوله : « تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة تفكّروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فإنّكم لن تقدروا قدره » ذلك قولك : « واجعل سلامة قلوبنا في ذكر عظمتك » تريد عمارة الدنيا ، وتدعوا الناس إلى تصريف أوقات الفراغ فيما يبني السعادة ، ويؤثل المجد ، ويخلد الأثر ، فلا بطالة ولا فراغ ، إذن لا شرور ولا إجرام .< شعر > انّ الشباب والفراغ والجدة * مفسدة للمرء أيّ مفسدة < / شعر > فهو ينادي بتصريف المواهب ، والملكات ، والجوارح فيما خلقت له شكراً لله على الأُمة ، نلمح ذلك في قوله : « وفراغ أبداننا في شكر نعمتك » ويريد أن
[1] - يونس : 101 . [2] - النساء : 82 . [3] - آل عمران : 190 . [4] - غافر : 81 82 .