نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 71
الذاكرين . . . » إلى آخره . أليس هذا هو قوله تعالى : * ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) * [1] . فقوله : رضي الله عنه ( وتفكّر الذاكرين ) يشير إلى الآية ، ويشير إلى انّ ذاكر الله تعالى إذا لم يفكر في مصنوعاته فإنّه رجل جاهل لا بصيرة له ، وهذا قوله تعالى : * ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) * [2] . وقوله تعالى : * ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ الله وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين ) * [3] . ( 4 ) شكوى طنطاوي إلى الله : اللّهمّ إنّ هذا هو كتابك ، وهذا هو القول المأثور عن سيد من سادات آل البيت ، اتفق يا ربّاه القولان القول المنزل من السماء والمقام الأقدس ، والقول الّذي صدر عن صدّيق من صدّيقي آل البيت الكرام . فها أنا ذا يا ربّ أعلن هذا على رؤوس الأشهاد في الهند وفي بلاد الإسلام