نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 70
الأنفس وعلوم الآفاق ، أمّا الأنفس فإنّه قد ذكر انّ القوم استكبروا مع انّه أمرهم بالاستغفار وهذا من علم الأنفس ، أمّا علوم الآفاق فإنّه قد ذكر الله من خلق السماوات السبع والقمر المنير والشمس المضيئة ، وذكر الأرض المعدّة للانتفاع بها وهي مهيّأة لمعاش الناس والحيوان . ( 3 ) اتفاق الدعوة والدعاء في علوم الأنفس والآفاق : أليس من عجب أيها المسلمون أن يجمع نوح بين المطلبين : مطلب تهذيب أخلاق قومه ، ومطلب النظر في السماوات والأرض . الله أكبر هكذا رأينا زين العابدين رضي الله عنه يجمع في دعائه بين الأمرين ، فكما يدعو ربّه أن يطهّر نفسه ليرفعه إلى العلى ، هكذا تراه يشيد بذكر الجمال الإلهي في السماوات والأرض والليل والنهار ، ويقول أيضاً في صفحة 108 من الكتاب ما نصّه : « اللّهمّ اجعل لي قلباً يخشاك كأنّه يراك حتى يلقاك ، يا ربّ السماوات المبنيّات وما فيهنّ من النور والظلمات ، يا ربّ الأرضين المبسوطات وما فيهنّ من الخلائق والبريات ، ويا ربّ الجبال الراسيات ، ويا ربّ الرياح الذاريات ، ويا ربّ السحاب الممسكات المنشآت بين الأرضين والسماوات ، ويا ربّ النجوم المسخّرات في السماء خافيات وباديات ، ويا عالم الخفيّات ، ويا سامع الأصوات . . . إلى آخره » . ثم يقول في صفحة 113 ما نصّه : « اللّهمّ إنّي أسألك خوف العالِمين ، وخشوع العابدين ، وعبادة المخلصين ، وإخلاص الخاشعين ، ويقين المتوكلين ، وتوكل الفائزين ، وفوز المكرمين ، وتفكّر
70
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 70