نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 61
والجسد وعذابه يوم القيامة وضعفه ، ثم يذكر خجله من الله ، ويفكّر في جهنم وزقومها المأكول وقطرانها الملبوس ، ثم يفكّر فيما هو أعظم من ذلك وهو سخط الله تعالى على العباد ، وأخيراً يذكر ذلّ العبد بين يدي مولاه ، يكل الأمر كلّه له ويجعل الاعتماد كلّه عليه . انّ المتأمّل في هذا الدعاء يجد مواعظ حسنة للمسلمين من الشيعة وأهل السنّة . انّ هذا الدعاء وأمثاله ما هي إلّا دروس عظيمة تنشر بين المسلمين للوعظ والإرشاد ، وإلّا فالحقيقة انّ هؤلاء السادة لم يكونوا على هذا الوصف من الذنوب ، ولكنّهم لشدّة القرب من ربّهم عظم خوفهم من الله * ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) * ولمّا كانوا هم قدوة المسلمين جعلوها تذكرة لهم وتبصرة للعاقلين ، وهذه الطريقة أحد طرق التعليم ، وأهدى سبيل للمسترشدين . ولنكتف اليوم بهذا وسنذكر في العدد الآتي إن شاء الله تعالى قسم التحلية وما يتبعه من عجائب الحكمة الإلهية . أدعية عليّ زين العابدين وماذا يستفيد منها المسلمون ( 3 ) قد ذكرنا في العدد الفائت انّ كتاب الدعوات المأثورات عن سيدنا عليّ
61
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 61