نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 60
الويل لي ، إن كان في النار مجلسي ، إلهي الويل لي ثم الويل لي إن كان الزقوم طعامي ، إلهي الويل لي ثم الويل لي إن كان القطران لباسي ، إلهي الويل لي ثم الويل لي إن كان الحميم شرابي ، إلهي الويل لي ثم الويل لي إذا أنا قدمت إليك وأنت ساخط عليَّ فما الذي يرضيك عنّي ، أو بأيّ حسنات سبقت منّي في طاعتك أرفع بها إليك رأسي ، وينطلق بها لساني إلاّ الرجاء منك ، وقد سبقت رحمتك غضبك ، وقلت وقولك الحق : * ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ ) * صدقت وبررت يا سيدي لا يردّ غضبك إلاّ حلمك ، ولا يجير من عقابك إلاّ رحمتك ، ولا ينجى منك إلّا التضرع إليك ، فها أنا ذا بين يديك ذليل صاغر راغم داحض فإن تعف عنّي فقديماً شملتني رحمتك وألبستني عافيتك ، وإن تعذّبني فأنا لذلك أهل وهو منك عدل يا ربّ غير أنّي أسألك بالمخزون من أسمائك ، وبما وراء الحجب من بهائك أن ترحم هذه النفس الجزوع ، وهذا البدن الهلوع ، وهذا الجلد الرقيق ، وهذا العظم الدقيق الّذي لا يصبر على حرّ شمسك فكيف يصبر على حرّ نارك ، ولا يطيق لصوت رعدك فكيف يطيق صوت غضبك ، عفوك عفوك عفوك ، فقد غرّتني الذنوب ، وغمرتني النعم ، وقل شكري لك ، وضعف عملي ، ولا شيء أتكل عليه إلّا رحمتك يا أرحم الراحمين ) . ( 4 ) تذكير هذا الدعاء بآيات القرآن : ها هو ذا عليه السلام في هذا الدعاء يذكر العينين ومعصيتهما ، والقدمين وذنوبهما ،
60
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 60