نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 30
تزوّج أمته وامرأة عبده . فقال عبد الملك : إنّ عليّ بن الحسين يشرف من حيث يتّضع الناس . وروى لنا الصاحب رحمه الله عن أبي محمّد الجعفري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن جعفر ، قال : قال رجل لعليّ بن الحسين : ما أشدّ بغض قريش لأبيك ؟ قال : لأنّه أورد أولهم النار ، وألزم آخرهم العار . قال : ثم جرى ذكر المعاصي ؟ فقال : أعجب لمن يحتمي من الطعام لمضرته ، ولا يحتمي من الذنب لمعرّته . وقيل له : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحنا خائفين برسول الله ، وأصبح جميع أهل الإسلام آمنين به . قال ابن الأعرابي : لمّا وجّه يزيد بن معاوية عسكره لاستباحة أهل المدينة ، ضمّ عليّ بن الحسين رضي الله عنه أربعمائة مِنّا فيمن يعولهنّ إلى أن انقرض جيش مسلم ابن عقبة ، فقالت امرأة منهنّ : ما عشت والله بين أبويَّ بمثل ذلك التتريف . وقد حكي عنه مثل ذلك عند إخراج ابن الزبير بني أُمية من الحجاز . كتب الوليد بن عبد الملك إلى صالح بن عبد الله المري عامله على المدينة : أبرز الحسن بن الحسن بن عليّ - وكان محبوساً - فاضربه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسمائة سوط ، فأخرجه إلى المسجد ، واجتمع الناس ، وصعد صالح ليقرأ عليهم الكتاب ثم ينزل فيأمر بضربه ، فبينا هو يقرأ الكتاب إذ جاء عليّ بن الحسين رضي الله عنه فأَفرج له الناس حتى انتهى إلى الحسن ، فقال : يا ابن عم ، ما لك ؟ ادع الله بدعاء الكرب يفرج الله عنك ، فقال : ما هو يا ابن عم ؟ قل : لا إله إلّا الله العليّ العظيم ،
30
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 30