نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 29
وكان له ابن عم يأتيه بالليل متنكراً ، فيناوله شيئاً من الدنانير ، فيقول : لكن علي بن الحسين لا يصلني ، لا جزاه الله عنّي خيراً فيسمع ذلك فيحتمله ، ويصبر عليه ولا يعرّفه نفسه ، فلمّا مات عليّ رضي الله عنه فقدها ، فحينئذٍ علم أنّه هو كان ، فجاء إلى قبره وبكى عليه . وكان يُقال له ابن الخيرتين ، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّ لله من عباده خيرتين ، فخيرته من العرب قريش ومن العجم فارس » ، وكانت أُمه ابنة كسرى . وبلغه عليه الرحمة قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال : كان يُسكته الحلم ، ويُنطقه العلم ، فقال : كذب ، بل كان يسكته الحَصَر ، وينطقه البطر . وقيل له : من أعظم الناس خطراً ؟ قال : من لم ير الدنيا خطراً لنفسه . وتزوج أمة له أعتقها ، فلامه عبد الملك بن مروان على ذلك وكتب إليه : أمّا بعد فإنّه قد بلغني عنك أنّك أعتقت أمتك وتزوّجتها ، وقد كان لك في أكفائك من قريش ما تستكرم به في الصهر ، وتستنجب به في الولد ، فلم تنظر لنفسك ولا لولدك ونكحت في اللؤم . فكتب إليه : أمّا بعد ، فإنّي أعتقتها بكتاب الله ، وارتجعتها بسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وانّه والله ما فوق رسول الله مرتقى لأحد في مجد ، إنّ الله رفع بالإسلام الخسيسة ، وأتم النقيصة ، وأكرم به من اللؤم ، فلا عار على مسلم ، هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد
29
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 29