responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 513


فقال ( عليه السلام ) : من قال ذلك فقد أفترى على موسى ( عليه السلام ) واستجهله في نبوته ، لأنه ما خلا الأمر فيها من خصلتين : إما أن تكون صلاة موسى ( عليه السلام ) فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت صلاة موسى ( عليه السلام ) جائزة جاز لموسى ( عليه السلام ) أن يكون لابسهما في البقعة ، إذ لم تكن مقدسة ، وإن كانت مقدسة مطهرة فليست بأطهر وأقدس من الصلاة .
وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب أن موسى ( عليه السلام ) لم يعرف الحلال من [1] الحرام ، وعلم ما جاز فيه الصلاة وما لا يجوز ، وهذا كفر .
قلت : فأخبرني يا بن مولاي ، عن التأويل فيها .
قال : إن موسى ( عليه السلام ) ناجى ربه بالوادي المقدس ، فقال : " يا رب ، إني قد أخلصت لك المحبة مني ، وغسلت قلبي عمن سواك " وكان شديد الحب لأهله ، فقال الله ( تعالى ) : * ( فاخلع نعليك ) * أي [2] انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل إلى سواي مغسولا .
قلت : فأخبرني - يا بن رسول الله - عن تأويل * ( كهيعص ) * [3] .
قال : هذه الحروف من أنباء الغيب ، اطلع الله عليها عبده زكريا ( عليه السلام ) ، ثم قصها على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك أن زكريا ( عليه السلام ) سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة ، فأهبط عليه جبرئيل ( عليه السلام ) فعلمه إياها ، فكان زكريا ( عليه السلام ) إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن سري عنه همه ، وانجلى كربه ، فإذا ذكر اسم الحسين ( عليه السلام ) خنقته العبرة ، ووقعت عليه الهموم ، فقال ذات يوم : " إلهي ، ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني ، وتثور زفرتي ؟ " فأنبأه الله عن قصته ، فقال : * ( كهيعص ) * فالكاف : اسم كربلاء ، والهاء : هلاك



[1] في " ط " : و .
[2] في " ع ، م " : و .
[3] مريم 19 : 1 .

513

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست