responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 514


العترة ، والياء : يزيد ( لعنه الله ) ، وهو ظالم الحسين ( عليه السلام ) ، والعين : عطشه ، والصاد : صبره .
فلما سمع بذلك زكريا ( عليه السلام ) لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ، ومنع فيهن الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء والنحيب ، وكانب ندبته [1] : " إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده ، إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ، إلهي أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة ، إلهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما [2] .
ثم كان يقول : " إلهي ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر ، واجعله وارثا رضيا ، يوازي محله مني محل الحسين ، فإذا رزقتنيه فافتني بحبه ، ثم أفجعني به ، كما تفجع محمدا حبيبك بولده " فرزقه الله ( تعالى ) يحيى ( عليه السلام ) ، وفجعه به ، وكان حمل يحيى ستة أشهر ، وحمل الحسين ( عليه السلام ) كذلك ، وله قصة طويلة .
قلت : فأخبرني يا مولاي ، عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم .
قال : مصلح ، أو مفسد ؟
قلت : مصلح .
قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم على الفساد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد ؟
قلت : بلى .
قال : فهي العلة أوردها لك ببرهان ينقاد له [3] عقلك :
أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله ( تعالى ) ، وأنزل عليهم علمه ، وأيدهم بالوحي والعصمة ، إذ هم أعلام الأمم ، وأهدى إلى الاختيار منهم ، مثل موسى وعيسى ( عليهما السلام ) ، هل يجوز مع وفور عقلهما ، وكمال علمهما ، إذا هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق ، وهما يظنان أنه مؤمن ؟
قلت : لا .



[1] في " ع ، م " : أنته .
[2] في " ط " : بساحتها .
[3] في " ط " : ينقاد بذلك .

514

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست