responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 315


حتى الجن في البراري والبحار ، حتى الملائكة في مقاماتهم وصفوفهم . قال : فبكيت .
قال : لا تبك يا مسيب ، إنا نور لا نطفأ ، إن غبت عنك ، فهذا علي ابني يقوم مقامي بعدي ، هو أنا . فقلت : الحمد لله .
قال : ثم إن سيدي في ليلة اليوم الثالث دعاني فقال لي : يا مسيب ، إن سيدك يصبح من ليلة يومه على ما عرفتك من الرحيل إلى الله ( تعالى ) ، فإذا أنا دعوت بشربة ماء فشربتها فرأيتني قد انتفخت بطني ، يا مسيب ، واصفر لوني ، واحمر ، واخضر ، وتلون ألوانا ، فخبر الظالم بوفاتي ، وإياك بهذا الحديث [1] . أن تظهر عليه أحدا من عندي إلا بعد وفاتي .
قال المسيب : فلم أزل أترقب وعده ، حتى دعا بشربة الماء فشربها ، ثم دعاني فقال : إن هذا الرجس ، السندي بن شاهك ، سيقول إنه يتولى أمري ودفني ، وهيهات هيهات أن يكون ذلك أبدا ! فإذا حملت نعشي إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش ، فالحدوني بها ، ولا تعلوا على قبري علوا واحدا ، ولا تأخذوا من تربتي لتتبركوا بها ، فإن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فإن الله جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا .
قال : فرأيته تختلف ألوانه ، وتنتفخ بطنه ، ثم قال : رأيت شخصا أشبه الأشخاص به ، جالسا إلى جانبه في مثل هيئته ، وكان عهدي بسيدي الرضا ( عليه السلام ) في ذلك الوقت غلاما ، فأقبلت أريد سؤاله ، فصاح بي سيدي موسى ( عليه السلام ) : قد نهيتك يا مسيب ، فتوليت عنهم ، ولم أزل صابرا حتى قضى ، وعاد ذلك الشخص .
ثم أوصلت الخبر إلى الرشيد ، فوافى الرشيد وابن شاهك ، فوالله ، لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه ويحنطونه ويكفنونه ، وكل ذلك أراهم لا يصنعون به شيئا ، ولا تصل أيديهم إلى شئ منه ، ولا إليه ، وهو مغسول ، مكفن ، محنط ، ثم حمل ودفن في مقابر قريش ، ولم يعل على قبره إلى الساعة . [2]



[1] في " ع ، م " : وإياك إذا رأيت بي هذا الحدث .
[2] الهداية الكبرى : 265 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 100 / 6 ، عيون المعجزات : 101 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 303 .

315

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست