responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 314


أنا بسيدي موسى يحركني برجله ، ففزعت وقمت قائما ، فإذا بتلك الجدران المشيدة ، والأبنية المعلاة ، وما حولنا من القصور والأبنية ، قد صارت كلها أرضا [1] ، فظننت بمولاي أنه أخرجني من المحبس الذي كان فيه ، قلت : مولاي ، خذ بيدي من ظالمك وظالمي .
فقال : يا مسيب ، تخاف القتل ؟
قلت : مولاي ، معك لا .
فقال : يا مسيب فاهدأ على حالتك ، فإنني راجع إليك بعد ساعة واحدة ، فإذا وليت عنك فسيعود المحبس إلى شأنه .
قلت : يا مولاي ، فالحديد الذي عليك ، كيف تصنع به ؟
فقال : ويحك يا مسيب ! بنا والله ، ألان الله الحديد لنبيه داود ، كيف يصعب علينا الحديد ؟ !
قال المسيب : ثم خطا ، فمر بين يدي خطوة ولم أدر كيف غاب عن بصري ، ثم ارتفع البنيان وعادت القصور على ما كانت عليه ، واشتد اهتمام نفسي ، وعلمت أن وعده [2] الحق ، فلم أزل قائما على قدمي ، فلم ينقض إلا ساعة كما حده لي ، حتى رأيت الجدران والأبنية قد خرت إلى الأرض سجدا ، وإذا أنا بسيدي ( عليه السلام ) وقد عاد إلى حبسه ، وعاد الحديد إلى رجليه ، فخررت ساجدا لوجهي بين يديه ، فقال لي : ارفع رأسك يا مسيب ، وأعلم أن سيدك راحل عنك إلى الله في ثالث هذا اليوم الماضي .
فقلت : مولاي ، فأين سيدي علي ؟
فقال : شاهد [3] غير غائب يا مسيب ، وحاضر غير بعيد ، يسمع ويرى .
قلت : يا سيدي ، فإليه قصدت ؟
قال : قصدت والله يا مسيب ، كل منتخب [4] لله على وجه الأرض شرقا وغربا ،



[1] في " م ، ط " زيادة : والدنيا من حولنا من القصور والأبنية المعلاة والأرض .
[2] في " ع ، م " : وعدته .
[3] في " ع ، م " : شاهدنا .
[4] في " ع " : منتجب ، وكلاهما بمعنى واحد .

314

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست