responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 236


الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكنون علمه ما خصه الله به ، فصار إلينا وتوارثناه من دون قومنا .
فقال له هشام : إن عليا كان يدعي علم الغيب ، والله لم يطلع على غيبه أحدا فمن أين ادعى ذلك ؟
فقال أبي : إن الله ( جل ذكره ) أنزل على نبيه كتابا بين فيه ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، في قوله : * ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) * [1] .
وفي قوله : * ( كل شئ أحصيناه في إمام مبين ) * [2] .
وفي قوله : * ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) * [3] .
وفي قوله : * ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) * [4] .
وأوحى الله ( تعالى ) إلى نبيه ( عليه السلام ) أن لا يبقي في غيبه وسره ومكنون علمه شيئا إلا يناجي به عليا ، فأمره أن يؤلف القرآن من بعده ، ويتولى غسله وتكفينه وتحنيطه من دون قومه ، وقال لأصحابه : حرام على أصحابي وأهلي أن ينظروا إلى عورتي غير أخي علي ، فإنه مني وأنا منه ، له مالي وعليه ما علي ، وهو قاضي ديني ومنجز موعدي .
ثم قال لأصحابه : علي بن أبي طالب يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت [5] على تنزيله .
ولم يكن عند أحد تأويل القرآن بكماله وتمامه إلا عند علي ( عليه السلام ) ، ولذلك قال رسول الله لأصحابه : أقضاكم علي ، أي هو قاضيكم .
وقال عمر بن الخطاب : لولا علي لهلك عمر . أفيشهد [6] له عمر ويجحد غيره ؟ !



[1] النحل 16 : 89 ، وفي " م ، ط ، ع " : ( هدى وموعظة للمتقين ) .
[2] يس 36 : 12 .
[3] الأنعام 6 : 38 .
[4] النمل 27 : 75 .
[5] في " م " : قاتل .
[6] في " ع ، م " : يشهد .

236

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست