responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 192


المقطع الثالث في سبب الجمع قال : « فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدّم ذكره ، معجبين ببدائعه ، ومتعجّبين من نواصعه وسألوني عند ذلك أن ابتدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام أمير المؤمنين عليه السّلام في جميع فنونه ، ومتشعّبات غصونه ، من خطب وكتب ومواعظ وأدب ، علما أنّ ذلك يتضمّن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة وجواهر العربية ونوائب الكلم الدينية والدنياوية ما لا يوجد مجتمعا في كلام ، ولا مجموع الأطراف في كتاب » .
ويلاحظ في كلام الشريف الرضي نقاطا : الأولى : أنّ السبب في قيام الشريف الرضي بهذا الجمع هو طلب » جماعة من الأصدقاء « ونحن وان كنا لا نعرفهم بالأسماء ولكن نعرف انهم جماعة استحسنوا ما نقله الشريف الرضي عن الامام من المواعظ والحكم والأمثال في كتابه خصائص الأئمة عليهم السّلام ، وكانوا معجبين ببدائعه ، فسألوه التوسّع في الموضوع بتأليف جامع لا يقتصر على الحكم خاصة بل يشمل الخطب والرسائل البلغية للامام ، وقد استجاب الشريف الرضي للطلب بعد أن وجد المكتبة الإسلامية شاغرة من ذلك .
ثانيا : انه استهدف جمع البليغ من كلام الامام من الخطب والرسائل والحكم ، ولم يجمع كل ما صدر منه عليه السّلام من محاوراته العادية ، شأن كل الناس في حياتهم الاجتماعية ، وبهذا امتاز عمل الشريف الرضي عمّن تقدمه ممّن جمع خطب الامام عليّ عليه السّلام من الرواة والمحدّثين ، حيث إنهم لم يركَّزوا على هذا الهدف بل كان هدفهم الجمع فقط دون الانتقاء .
أمّا عن السؤال عن أنّه رحمه اللَّه لمن استجاب فإنّ الشريف الرضي لا ينصّ على الذين استجاب لطلبهم في جمع نهج البلاغة ، وقد اختار جمعا للصداقة ممن يجمعهم إيّاه ذوق

192

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست