responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 225


أتبكيا من كل شئ هين ؟ * سفه بكاء العين ما لم تدمع فإذا أتاني إخوتي فدعيهم * يتعللوا بالعيش أو يلهوا معي لا تطرديهم عن فراشي إنه * لابد يوما أن سيخلو مضجعي هلا سألت بعادياء [1] وبيته * والخل والخمر التي لم تمنع ؟
* * * وقال الحارث بن حلزة :
بينا الفتى يسعى ويسعى له * تاح [2] له من أمره خالج [3] يترك ما رقح [4] من عيشه * يعيث فيه همج هامج [5] لا تكسع الشول بأغبارها [6] * إنك لا تدري من الناتج [7] * * *



[1] عادياء . مراده : السموأل بن عادياء . قوله : ( هلا سألت بعادياء . ) الباء هنا بمعنى ( عن ) مراده ( هلا سألت عن عادياء . ) على نحو قوله تعالى : ( سأل سائل بعذاب واقع ) أي عن عذاب ، فالباء هنا بمعنى عن . يريد الشاعر أن يقول لصاحبته التي تلومه على بذله وكرمه أن عليها أن تسأل عن ابن عادياء الكريم الباذل لتعرف أن صاحبها مثله .
[2] تاح له الشئ ، وأتيح له : قدر له .
[3] الخالج : الشاغل ، يقال : خلجني كذا ، أي شغلني ، ويقال : خلجته أمور الدنيا .
[4] رقح ماله : أصلحه .
[5] الهمج : ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحمير وأعينها . وقوله : هامج توكيد . يريد أن الانسان إذا أصلح عيشه واطمأن يعرض له ما يفسد حاله وينغص عليه عيشه .
[6] الكسع : أن تضرب دبر الانسان بيدك أو بصدر قدمك . والشول - بسكون الواو - النوق التي خف لبنها . والاغبار جمع غبر - بضم فسكون - بقية اللبن في الضرع . وكسعت الناقة بغبرها أي ضربت ضرعها بالماء البارد ليتراد اللبن في ظهرها .
[7] الناتج : الذي ستنتج له هذه النوق ، فربما تكون أنت ، وربما يكون غيرك .

225

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست