وقال النمر بن تولب : وحثت على جمع ومنع ، ونفسها * لها في صروف الدهر [1] حق كذوب وكائن رأينا من كريم مرزأ [2] * أخي ثقة ، طلق اليدين وهوب شهدت ، وفاتوني وكنت حسبتني * فقيرا إلى أن يشهدوا وتغيبي أعاذل إن يصبح صداي بقفرة * بعيدا نآني صاحبي وقريبي تري أن ما أبقيت لم أك ربه * وأن الذي أمضيت كان نصيبي وذي إبل يسعى ويحسبها له * أخي نصب [3] في رعيها ودؤوب غدت وغدا رب سواه يسوقها * وبدل أحجارا وجال قليب [4] * * * وقال أيضا : قامت تباكي أن سبأت [5] لفتية * زقا [6] وخابية بعود مقطع [7] وقريت في مقرى [8] قلائص أربعا * وقريت بعد قرى قلائص [9] أربع
[1] صروف الدهر : تقلباته ومصائبه . [2] رجل مرزأ : أي كريم ، يصيب الناس خيره . [3] النصب : التعب والجهد . [4] القليب : البئر . والجال : جدار البئر . [5] سبأ الخمر : إذا اشتراها ليشربها . ولا يقال ذلك إلا في الخمر خاصة . [6] الزق - بالكسر - : السقاء ، أو جلد يجز شعره أو صوفه ولا ينتف ، يتخذ للشراب وغيره . [7] العود : الجمل المسن . والمقطع - بفتح الطاء - فحل الإبل الذي انقطع عن الضراب . يريد الشاعر أن صاحبته تباكت أسفا على أن اشترى لأصدقائه خمرا ببعير مسن انقطع عن الضراب لا خير في لحمه ولا ينسل . [8] المقرى - بكسر الميم - ، وسكون القاف ، وفتح الراء - إناء يقرى فيه الضيف وقريت الضيف : أحسنت إليه . [9] قلائص : جمع قلوص : والقلوص من النوق الشابة ، وهي بمنزلة الجارية من النساء .