responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 216


بينهم ، فكيف وإنما المال مال الله ؟ ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف ، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة ويكرمه في الناس ويهينه عند الله ) [1] .
وقد صارت الشام ملاذا لمن يغضب عليه الامام لخيانة خانها في عمله ، أو جريرة جرها على نفسه . ومطمحا لمن يريد الغنى والمنزلة ، فيجد عند معاوية الاكرام ، والرفعة ، والعطاء ، والمنزلة الاجتماعية .
وقد كتب علي عليه السلام مرة إلى عامله سهل بن حنيف في شأن قوم من أهلها لحقوا بمعاوية :
( وإنما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، ومهطعون إليها [2] ، وقد عرفوا العدل ورأوه ، وسمعوه ووعوه ، وعلموا أن الناس عندنا أسوة ، فهربوا إلى الأثرة [3] فبعدا لهم وسحقا ) [4] .
وقد وصف عليه السلام سياسة معاوية بقوله :
( طبيب دوار بطبه ، قد أحكم مراهمه ، وأحمى مواسمه [5] ، يضع ذلك حيث الحاجة إليه : من



[1] نهج البلاغة ، رقم النص : 124 .
[2] مهطع : مسرع .
[3] الأثرة - بالتحريك - اختصاص النفس بالنفع ، وتفضيلها على غيرها . والسحق - بضم السين - البعد .
[4] نهج البلاغة - باب الكتب - رقم النص : 70 .
[5] مواسمه ، جمع ميسم - بكسر الميم - وهو المكواة .

216

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست