responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 179


وهكذا كان ، فإن الخوارج ، بعد العدل الذي لاقوه من حكومته والحرية التي تمتعوا بها ، لم يعاملوا في جميع العهود التالية إلا بالاضطهاد والحرب والمطاردة .
* * * وقال لما قتل الخوارج وقيل له : هلك القوم بأجمعهم :
( كلا والله ، إنهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء [1] ، كلما نجم منهم قرن قطع [2] حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين ) [3] .
وقد صحت نبوءته ، فلم يمض زمن طويل حتى نجم أمرهم مرة أخرى واستمرت بينهم وبين السلطات المركزية المتعاقبة حروب طاحنة ، وكانت نهايتهم أن صاروا قطاع طرق ولصوصا سلابين .
* * * وقد تنبأ بعدد من يقتل من أصحابه وبقدر من يبقى من الخوارج قبل أن يشتبك معهم في النهروان ، فقال :
( مصارعهم دون النطفة [4] ، والله لا يفلت منهم عشرة ، ولا يهلك منكم عشرة ) [5] .



[1] قرارات النساء : كناية عن الأرحام .
[2] كلما نجم منهم قرن قطع : كلما ظهر منهم رئيس قتل .
[3] نهج البلاغة ، رقم النص : 59 .
[4] يعني بالنطفة ماء النهر ، وقد جرت المعركة معهم عند النهروان .
[5] نهج البلاغة ، رقم النص : 59 .

179

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست