responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 178


البلعوم [1] ، مندحق البطن [2] ، يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه . ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني ، أما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة ، وأما البراءة فلا تتبرؤوا مني [3] ، فإني ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الايمان والهجرة ) [4] .
هذه النبوءة تحققت بتمامها ، فقد غلب معاوية بعد صلح الحسن وأمر الناس بسب الامام صلوات الله وسلامه عليه ، والبراءة منه ، وقتل طائفة من عظماء أصحابه ( ع ) لأنهم ثبتوا على ولائه فلم يتبرؤوا منه ، منهم حجر بن عدي الكندي وجماعته . وقال قوم إن المعنى بهذا الكلام زياد بن أبيه ، وقال قوم إنه المغيرة بن شعبة ، وكل ولي الكوفة ، وأمر بالسب والبراءة [5] .
* * * وتنبأ عليه السلام بما سيصير إليه أمر الخوارج من بعده فقال :
( . أما إنكم ستلقون من بعدي ذلا شاملا وسيفا قاطعا وأثرة [6] يتخذها الظالمون فيكم سنة ) [7] .



[1] الرحب : الواسع .
[2] مندحق البطن : عظيم البطن بارزه ، كأنه لعظمه مندلق من بدنه يكاد يبين عنه .
[3] قد يكون السب نتيجة للاكراه من الظالم مع إبطان الحب والولاء ، وأما البراءة من إنسان فهي الانسلاخ من مذهبه .
[4] نهج البلاغة ، رقم النص : 57 .
[5] ابن أبي الحديد : شرح النهج 1 - 355 .
[6] الأثرة : الاستبداد بفوائد الملك ، وحرمان الآخرين منه .
[7] نهج البلاغة ، رقم النص : 58 .

178

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست