responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 176


ولا يفوتنا التنبيه على تنبوئه عليه السلام ، في النص الآنف ، بما ستكون عليه حال البصرة من الناحية العمرانية .
وأخبر عن هلاك البصرة بالتتر فقال :
( . كأني أراهم قوما كأن وجوههم المجان المطرقة [1] ، يلبسون السرق [2] والديباج ، ويعتقبون الخيل العتاق [3] ، ويكون هناك استحرار [4] قتل حتى يمشي المجروح على المقتول ، ويكون المفلت أقل من المأسور ) [5] .
هذه النبوءة تحققت بظهور التتار واكتساحهم للممالك حتى وصلوا إلى العراق فلقيت البصرة منهم أعظم البلاء وأشنعه ، فقد تكدست الجثث في الشوارع والأزقة وحل بالناس منهم خوف عظيم . وقد وقعت هذه الاحداث في زمن ابن أبي الحديد فكتب عنها فصلا كبيرا [6] .
* * * وقد تنبأ عليه السلام بما سيحل بالكوفة من الظالمين فقال :



[1] المجان ، جمع مجن - بكسر الميم - وهو الترس ، وسمي مجنا لأنه يستتر به عن العدو ، والجنة - بالضم - السترة ، والمطرقة ، هي التي الزق بها الطراق - ككتاب - وهو جلد يفصل على مقدار الترس ثم يلزق به .
[2] السرق : شقق الحرير الأبيض .
[3] يعتقبون الخيل . أي يحتبسون كرائم الخيل لأنفسهم ويمنعون غيرهم منها .
[4] استحرار قتل . اشتداد قتل .
[5] نهج البلاغة ، رقم النص : 126 .
[6] ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، 2 / 361 - 371 .

176

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست