responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 135


وليس شئ أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم [1] فإن الله سميع دعوة المضطهدين ، وهو للظالمين بالمرصاد ) .
( وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق ، وأعمها في العدل ، وأجمعها لرضا الرعية ، فإن سخط العامة يجحف [2] برضا الخاصة وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة . وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء وأقل معونة له في البلاء ، وأكره للانصاف ، وأسأل بالالحاف [3] ، وأقل شكرا عند الاعطاء وأبطأ عذرا عند المنع ، وأضعف صبرا عند ملمات الدهر من أهل الخاصة . وإنما عماد الدين وجماع [4] المسلمين ، والعدة للأعداء العامة من الأمة ، فليكن صغوك [5] لهم وميلك معهم ) .
عهد الأشتر وهكذا حكم الإمام عليه السلام بأن الحكم إنما أقيم من أجل الشعب فيجب أن يبقى خالصا للشعب وللشعب وحده .



[1] الإقامة على الظلم : الاصرار عليه ، وعدم الرجوع عنه .
[2] يجحف : يذهب . أي أن سخط عامة الشعب لا ينفع معه رضا طبقة المترفين الاريستوقراطية . أما إذا رضيت عامة الشعب وسخط المترفون فلا يضر سخطهم مع رضى عامة الشعب .
[3] الالحاف : الالحاح والشدة في السؤال .
[4] أي جماعة الاسلام .
[5] صغوك : ميلك ، فليكن ميلك إلى عامة الشعب لا إلى الخاصة المترفين .

135

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست