responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 134


حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده ، وإن أحق من ساء ظنك لمن ساء بلاؤك عنده ) [1] .
عهد الأشتر ولم كل هذا ؟
لان الحكم إنما أقيم لصالح الشعب ، ولذلك فيجب أن يرعى مصالح الشعب ، ويجب أن يستلهم في أعماله حاجات هذا الشعب .
أما هذه الطبقة ، طبقة الخاصة والنبلاء ، التي تحسب أن كل شئ مسخر لها وما عليها إلا أن تدعو فتجاب وتأمر فتطاع ، هذه الطبقة ليس لها في حكومة الامام امتيازات ، فهي وسائر الناس سواء ، وعلى الحاكم ، حين تتعدى حدودها وتطلب ما ليس لها ، أن يردها إلى قصد السبيل .
قال عليه السلام :
( أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك [2] ، فإنك إلا تفعل تظلم ، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ، ومن خاصمه الله أدحض حجته [3] وكان لله حربا حتى ينزع [4] أو يتوب ،



[1] البلاء ، هنا ، الصنع مطلقا ، حسنا كان أو سيئا . أي ان من صنعت معه صنيعا حسنا يكون موضعا لحسن ظنك به . ومن صنعت معه صنيعا سيئا يكون موضعا لسوء ظنك به .
[2] من لك فيه هوى : تميل إليه أكثر من غيره من الناس .
[3] أدحض حجته : أبطل حجته .
[4] ينزع : يكف عن ظلمه .

134

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست