responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 118


ثم ذكر أن أعظم ما أمتن الله به عليهم هو أنه جمعهم ، وألف بين قلوبهم ، وجعلهم إخوانا ، قال :
( فإن الله سبحانه قد أمتن على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الألفة التي ينتقلون في ظلها ، ويأوون إلى كنفها ، بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة ، لأنها أرجح من كل ثمن وأجل من كل خطر ) .
- الخطبة القاصعة - رقم النص : 190 - * * * ورؤساء القبائل هم أصحاب المصلحة في استشراء العصبية القبلية والتفكك الاجتماعي ، فلو وعى الناس الحياة الاجتماعية الصحيحة وراعوا المصلحة العامة وحدها ، لما بقيت لهؤلاء الرؤساء قيمة ، لان وجودهم منوط بهذه العصبية .
وقد عرف الإمام عليه السلام ذلك ، فوجه إليهم صفعة مدوية حين صرخ بالناس :
( ألا فالحذر الحذر من طاعة ساداتكم وكبرائكم الذي تكبروا عن حسبهم ، وترفعوا فوق نسبهم وألقوا الهجينة [1] على ربهم ، وجاحدوا الله على ما صنع بهم ، مكابرة لقضائه ومغالبة لآلائه [2] ،



[1] الهجينة : الفعلة القبيحة .
[2] آلاء الله : نعمة وإحسانه .

118

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست