responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 117


واحذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات بسوء الافعال ، وذميم الأعمال ، فتذكروا في الخير والشر أحوالهم ، واحذروا أن تكونوا أمثالهم .
فإذا تفكرتم في تفاوت حاليهم ، فالزموا كل أمر لزمت العزة به شأنهم ، وزاحت الأعداء له عنهم ، ومدت العافية به عليهم ، وانقادت النعمة له معهم ، ووصلت الكرامة عليه حبلهم :
من الاجتناب للفرقة ، واللزوم للألفة ، والتحاض عليها والتواصي بها . واجتنبوا كل أمر كسر فقرتهم [1] ، وأوهن منتهم [2] : من تضاغن القلوب ، وتشاحن الصدور ، وتدابر النفوس ، وتخاذل الأيدي ) .
- الخطبة القاصعة - رقم النص : 190 - ثم يضرب لهم الأمثال بحال بني إسرائيل كيف جمعتهم الدعوة الواحدة ، ولم شعثهم الهوى الجميع ، فعظم أمرهم ، ثم اختلفوا فذهب ريحهم ووهنوا وذلوا .
وضرب لهم الأمثال بحال العرب قبل الاسلام كيف كانوا ، ثم كيف اتحدوا بالاسلام فأصبحوا يطاعون في بلاد كانوا فيها أذلة ضعفاء .



[1] كسر فقرتهم : كسر ظهورهم ، لان الفقار في ظهر الانسان يقوم عليها كيانه فإذا كسرت عجز عن الوقوف والعمل .
[2] أوهن منتهم : أضعف قوتهم .

117

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست