نام کتاب : دراسات في علم الدراية نویسنده : علي أكبر غفاري جلد : 1 صفحه : 250
عن يزيد بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : على المحتاج صدقة الفطرة ؟ فقال : لا " . وبالرقم 202 بإسناده " عن علي بن مهزيار ، عن إسماعيل بن سهل ، عن حماد ، عن حرير ، عن يزيد بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سمعه يقول : من أخذ من الزكاة فليس عليه فطرة - الخبر " . وروى بإسناده ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي جعفر ، عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان ، عن يزيد بن فرقد النهدي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل يقبل الزكاة ، هل عليه صدقة الفطرة ؟ قال : لا " فكلها مع اتحاد الراوي واختلاف اللفظ يدل على مدلول واحد هو عدم وجوب الفطرة على من يستحق الزكاة ، لكن مع وجود ذلك لا يجوز الأخذ بمفهوم أحد ألفاظه إذا كان مغايرا لغيره لعدم معلومية الأصل فيها . رابعها : الدقة في كونه محمولا على ظاهره ، أو المراد شئ آخر ، ويكون من المتشابه ، مثلا " فيح جهنم " في حديث ثابت بن قيس ، عن أبي موسى - مرفوعا - عن النبي صلى الله عليه وآله حيث قال : " أبردوا بالظهر فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم " هل حمل على ظاهره بمعنى أن سطوع الحر في الظهيرة كان من غليان نار جهنم ، أو خرج مخرج التشبيه والتمثيل ، أي كأنه نار جهنم في حرها . وكم من كلام صدر من قائلها كناية ، لا يريد به الظاهر ، وللمخاطب أن يميز المراد بذكائه ، فمن طريق المثال : 1 - ما رواه الصدوق في " معاني الأخبار " بسند " عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وآله أعرابي ، فقال له : ألست خيرنا أبا واما ، وأكرمنا عقبا ، ورئيسنا في الجاهلية والإسلام ، فغصب النبي صلى الله عليه وآله ، وقال : يا أعرابي كم دون لسانك من حجاب ؟ قال : اثنان : شفتان وأسنان ، فقال النبي : فما كان في أحد هذين ما يرد عنا غرب لسانك هذا ؟ أما إنه لم يعط أحد في دنياه شيئا هو أضر له في آخرته من طلاقة لسانه ، يا علي قم
250
نام کتاب : دراسات في علم الدراية نویسنده : علي أكبر غفاري جلد : 1 صفحه : 250