نام کتاب : دراسات في علم الدراية نویسنده : علي أكبر غفاري جلد : 1 صفحه : 251
فاقطع لسانه ، فظن الناس أنه يقطع لسانه ، فأعطاه دراهم " . علم عليه السلام مراد النبي صلى الله عليه وآله والقوم يزعمون أنه يريد قطع لسانه بالآلة مع كونهم من العرب . 2 - ما رواه الطبراني والخطيب في التاريخ وابن عدي في الكامل بأسانيدهم على المحكي في الجامع الصغير للسيوطي " عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من سعادة المرء خفة لحيته - وفي لفظ - عارضيه " . والعارض اللحية ، وظاهر الكلام خفة شعر ما ينبت على عرض اللحي فوق الذقن إلى العارضين ، وتكلفوا في معنى الحديث وقال بعضهم : حيث إن اللحية كانت زينة للرجل ، وإذا كانت وافرة ربما أعجب المرء بنفسه ، والإعجاب مهلك ، وما أدى إلى الإعجاب فهو شقاء والسعادة في خلافه ، ففي خفة اللحية خفة الزينة ، وفي خفة الزينة السعادة ، وأمثال هذا القول . والحق في ذلك ما رواه الصدوق - رحمه الله - " عن الصادق عليه السلام قال : " من سعادة المرء خفة عارضيه " : وما في هذا من السعادة ؟ إنما السعادة خفة ما ضغيه بالتسبيح " . والماضغان : الحنكان ، والظاهر أن المراد بخفتهما بالتسبيح ، سهولة الذكر عليهم ، فالمعنى على ما قاله عليه السلام أن من سعادة الرجل أن يسهل عليه الذكر وتحريك حنكيه بالأوراد ، فيكثر منها . 3 - روى الصدوق - رحمه الله - في الفقيه تحت رقم 4951 مرسلا " عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لا يحل أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي والحسن والحسين ومن كان من أهلي فإنه مني " . ورواه في العيون مسندا ، وروى في علل الشرايع ما يؤيده ، وروى محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 77 بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك " قال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث ؟ قال : لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك . وأخرجه الترمذي وقال : " حديث حسن " . وقال سلطان العلماء الآملي والفاضل مراد علي خان التفرشي : المراد بالإجناب فيه الاجتياز أي يدخله ويمر فيه جنبا . والمراد مسجد النبي صلى الله عليه وآله لا غير . وهذا الحمل لا بد منه . ويؤيده حديث سد الأبواب .
251
نام کتاب : دراسات في علم الدراية نویسنده : علي أكبر غفاري جلد : 1 صفحه : 251