responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 80


للصحابي تلك الحصانة التي تمنع من نقده وتجريحه .
وقلما تخلو سورة من سور القران من التشهير بهم والتحذير من دسائسهم ، وسميت سورة التوبة بالفاضحة ، كما جاء عن عبد الله بن العباس لأنها فضحتهم وكشفت عن واقعهم .
وجاء عنه أنه قال : ما زال القرآن ينزل بالمنافقين حتى خشينا ان لا يبقى أحد امين من الصحابة .
وسميت المبعثرة لأنها تبعثر أسرار المنافقين وتبحث عنها ، كف سميت البحوث ، والمدمدمة والحافرة والمثيرة إلى غير ذلك من الأسماء التي تتناسب مع مضامين تلك السورة بكاملها [1] .
قال تعالى : في معرض التهديد والتوبيخ لله منافقين " لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ، ولكن بعدت عليهم الشقة ، وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون ، عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين " .
وهذه للآية قد كشفت عن سوء نواياهم ، وأشارت إلى المخطط الذي تبنوه ضد الدعوة كما تشعر بعتاب الله للنبي ( ص ) حيث اذن لهم بالتخلف عنه في بعض غزواته كما توكد ذلك الآية التي بعدها .
قال تعالى : " لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين ، إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم للآخر ، وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون ، ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عنه ، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ، لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ،



[1] انظر مجمع البيان طبع صيدا / ج / 3 وغيره من كتب التفسير .

80

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست