responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 79


عن النبي ( ص ) من المرويات التي تدل على تمجيدهم ، وعدم ايذائهم ، وانهم أمان لأهل الأرض ، هذه المرويات لو صحت لا تدل على أنهم قد بلغوا من الدين مبلغا يعصمهم عن اتباع أهوائهم وشهواتهم ، ويدفعهم إلى الامتثال واجتناب المحرمات ، ومن ، الجائز ان يكون الثناء عليهم باعتبار ان صحبتهم لا نبي والتفافهم حوله يشكل مجموعة متماسكة لحماية الاسلام من اخطار الغزو المرتقب في كل لحظة من داخل البلاد وخارجها ، هذا التكتل باعتباره من مظاهر القوة التي تمكن سير الدعوة كان محبوبا لله سبحانه . مع قطع النظر من خصوصيات الافراد التي .
تخص كل واحد من حيث تصرفاته وأعماله . هذا بالإضافة إلى أن حديث لا تسبوا أصحابي ، وأصحابي كالنجوم [1] . هذا الحديث من حيث اشتماله على صيغة الجمع ، لا يتعين للشمول والاستيعاب ، بل يصح منه ولو بالنسبة إلى المخلصين في ولائهم العاملين بأوامر الله المتمسكين بسنته وسيرته ، ولا ينكر أحد وجود مجموعة كبيرة بين اتباعه ، قد تفانوا في خدمة الاسلام ، وأخلصوا في أعمالهم وجهادهم طمعا في مرضاة الله وثوابه ، والحديث ونظائره على تقدير صدوره من النبي لا بد وأن يكون ناظرا إلى تلك الفئة من بين اتباعه ، ومن غير المعقول ان يقصدهم النبي ( ص ) على جهة العموم ، وهو المخاطب بتلك للآيات التي وصفت فريقا منهم بالنفاق والبغي وفريقا بالتآمر على حياته واحباط جميع مساعيه وجهوده التي بذلها في سبيل الدين ، تثبيت دعائمه ، من غير المعقول إذ يقصدهم جميعا من تلك النصوص ، ويقف موقف المدافع عنهم المجامل لهم ، والآيات الكثيرة تنادي . بنفاقهم ، وتكشفهم على واقعهم كي لا يغتر بهم أحد من أصحابه الطيبين ، وحتى لا تكون الصحبة ستارا لأصحاب الشهوات والمطامع يستغلونها لأغراضهم ولكي لا تكون



[1] لقد ذكر هذا الحديث ابن القيم في الجزء الثاني من اعلام الموقعين : ونص على أنه من الأحاديث الموضوعة ( ص ) 223 .

79

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست