نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 46
كان من غير الشيعة كاهل السنة وغيرهم من المذاهب الأخرى ، وسواء كان جميع رواته من المخالفين للمذهب الامامي ، أم كان بعضهم اماميا : والبعض الآخر عاميا ، وقد نص المؤلفون في علم الدراية ان هذا النوع من الأحاديث أقوى من النوع الثاني ويقوم عليه لو تعارضا في مورد واحد . الصنف الرابع ( الضعيف ) وهو الفاقد للشروط المعتبرة في الأصناف الثلاثة الصحيح ، والحسن والموثق بر ومن ذلك ما لو رواه من هو متصف بالفسق ير أو ببعض الصفات التي تشعر بعدم تورعه عن الكذب ونحوه من المعاصي ، أو كان جميع رواته أو بعضهم من المجهولين الذين لم يتبين حالهم من حيث استقامتهم وسلامة عقيدتهم . ومجرد الانحراف عن العقيد ة الشيعية الصحيحة لا يوجب ضعف الحديث ما لم يقترن ببعض الصفات كالفسق ، وعدم التورع عن الكذب ونحو ذلك مما يوحي بعدم الاطمئنان إليه ، وقد ذكرنا ان غير الامامي إذا كان مستقيما في دينه ومعروفا بالصدق والأمانة يصح الاعتماد على مروياته ، ولها الأفضلية على مرويات الامامي الممدوح الذي لم تثبت عدالته فيما لو تعارضت معها في مورد واحد [1] . وتختلف مراتب الحديث الضعيف باختلاف الأسباب الموجبة لتضعيفه ، فالذي يرويه المعروف بالفسق ، أو الكذب من الامامية أسوأ حالا من الذي يرويه مجهول الحال والذي يرويه مجهول الحال من غيرهم أسوأ حالا مما يرويه المجهول منهم ، وهكذا كلما كانت أسباب للضعف واضحة جلية لا تقبل المراجعة ، كان الخبر أبعد عن الاعتبار وأشد ضعفا ، والأجل ذلك أيضا بالنسبة إلى الأصناف الثلاثة ، فالذي يرويه العدل