نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 311
متواتر ولو بالمعنى ، أو لموافقتها لظاهر الكتاب والسنة ، أو لغير ذلك من - القرائن التي توجب الاطمئنان بصدورها ، ولأجل ذلك فقد اعتبر المتقدمون هذا النوع من المرويات من الصحيح الذي يصح الاعتماد عليه والركون إليه ولو كان الراوي له من المنحرفين في عقيدته وعمله . وروى في باب النص على الأئمة ( ع ) واحدا بعد واحد عن محمد ابن عيسى بسنده إلى أبي بصير أنه قال : سألت أبا عبد الله الصادق ( ع ) عن قوله تعالى : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " . فقال : نزلت في علي والحسن والحسين ( ع ) فقلت له : ان الناس يقولون : فما له لم يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله عز وجل ، فقال : قولوا لهم ، ان رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله للناس ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم في كل أربعين درهما درهم واحد ، ونزل الحج ولم يقل لهم طوفوا سبعا . فكان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فبين الرسول المراد منها ، وقال في علي ( ع ) : من كنت مولاه فعلي مولاه . وقال : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فاني سألت الله عز وجل ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك . وقال لا تعلموهم فإنهم اعلم منكم ، لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله ولم يبين من هم أهل بيته لادعاها . آل فلان وآل فلان ، لكن الله أنزله في كتابه تصديقا لنبيه ، فقال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فكان علي والحسن والحسين وفاطمة ، فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم ان لكل نبي اهلا وثقلا ، وهؤلاء أهلي أهل بيتي وثقلي .
311
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 311