نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 310
آخر دقيقة من حياته ، روى عن جماعة منهم علي بن أسباط ، والحكم بن مسكين ، ان بعض الأصحاب اخبره بأنه قال لأبي عبد الله ( ع ) متى يعرف الأخير ما عند الأول ؟ قال : في آخر دقيقة تبقى من روحه . وبهذا النص رواها عن علي بن أسباط ، والحكم بن مسكين عن عبيد بن زرارة ، ورواها أيضا عن جماعة عن علي بن أسباط . والظاهر أن المقصود بالمعرفة التي تنتقل إلى الثاني في اخر دقيقة من حياته ، هي الإمامة ، وليس في متنها ما يدعو إلى التردد والتشكيك وبخاصة بعد هذا التفسير . اما من ناحية سندها ، فاحد رواتها علي بن أسباط ، وهو فطحي المذهب متعصب لعقيدته ، وقد الف علي بن مهزيار رسالة في الرد عليه فلم يتراجع عن مذهبه ، ولعله لذلك رجح جماعة من المؤلفين في أحوال الرجال ضعف مروياته . وورد في سند الرواية الثالثة ، محمد بن الحسين بن سعيد الصباغ ، وكان منحرف العقيدة ضعيف جدا على حد تعبير النجاشي [1] . وأكثر الروايات التي أوردها الكليني رحمه الله في هذه الأبواب من كتاب الحجة لو عرضناها على الأصول والقواعد المقررة في علم الدراية لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة ، ولازم ذلك دخول هذا النوع من المرويات في قسم الضعيف حسب التصنيف الذي أحدثه العلامة الحلي وأستاذه ، وذكرنا سابقا ان ضعف الرواية من ناحية سندها لا يوجب طرحها ، لجواز كونها محاطة ببعض القرائن التي تؤكد صدورها عن الإمام ( ع ) أو لوجودها في الكتب المعتبرة عند الطبقة الأولى من الرواة أو لان مضمونها
[1] انظر ص 275 من الكافي ج 1 ، وص 324 من اتقان المقال .
310
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 310