نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 312
فقالت أم سلمة ألست من أهلك يا رسول الله فقال إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ، فلما قبض رسول الله ، كان علي ( ع ) أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله ، فلما مضى علي كان الحسن أولى بها من بقية أولاد علي ، ولما مضى الحسن كان الحسين أولى بها وهكذا . وروى الكليني بهذا المضمون أكثر من سبع روايات ، وفيها يؤكد الإمام ( ع ) ان المراد بأولي الامر في الآية من سورة النساء الأئمة من أهل البيت ( ع ) [1] . وروى في باب ان الجن يأتونهم ليأخذوا عنهم معالم دينهم ، عن جماعة منهم سعد الإسكاف أنه قال : اتيت أبا جعفر ( ع ) أريد الاذن عليه فإذا رحال إبل مصفوفة على الباب ، والأحداج قد ارتفعت ثم خرج قوم معتمون بالعمائم يشبهون الزط ، فدخلت على اي جعفر ( ع ) فقلت له جعلت فداك : أبطأ اذنك علي اليوم ، ورأيت قوما خرجوا علي معتمين بالعمائم فأنكرتهم ، فقال أو تدري من أولئك يا سعد ؟ قلت لا : قال أولئك إخوانكم من الجن يأتون فيسألون عن حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم وروى سبع روايات بهذا المضمون ، وقد وصف المجلسي في مرآة العقول هذه الروايات كلها بالضعف ، ولم يستثن منها الا الرواية الرابعة التي رواها سدير الصيرفي عن أبي جعفر الباقر ( ع ) وجاء فيها ان الأئمة يسخرون الجن لقضاء حوائجهم إذا اقتضى الامر السرعة في انجازها ، وعدها من نوع الحسن بين أصناف الحديث [2] .
[1] ص 287 إلى ص 262 . [2] ص 395 و 396 و 398 ، ومعلوم ان النوع الحسن من الروايات في مقابل الصحيح ، ويأتي في المرتبة الثالثة حسب التصنيف الرباعي للحديث ، واعتبارها من هذا النوع لا يعنى انها من الروايات المقبولة ، ذلك لان الحديث إذا لم يتفق مع كتاب الله وسنة نبيه يتعين طرحه ولو بلغ أعلى مراتب الصحة من حيث سنده .
312
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 312