نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 309
وجاء في بعض النصوص الصحيحة عن الأئمة ، ان من زعم أن الله فوض إلينا أمر الخلق والرزق والاحياء فقد أشرك بالله وضل سواء السبيل . وجاء في باب ذكر الأرواح التي في الأئمة ( ع ) عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر انه سأل أبا عبد الله الصادق ( ع ) من علم الأئمة بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره فقال : يا مفضل ان الله تبارك وتعالى جعل في النبي خمسة أرواح ، روح الحياة فيه دب ودرج وروح القوة فيه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فيه اكل وشرب واتى النساء من الحلال ، وروح الايمان فيه آمن وعدل ، وروح القدس فيه حمل النبوة ، فإذا قبض الله النبي ( ص ) انتقل روح القدس فصار إلى الإمام ( ع ) وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو ، والأربعة أرواح تنام وتغفل وتزهو وتلعب ، وروح القدس كان يرى به . وروى ثلاث روايات تحت هذا العنوان بهذا المضمون [1] . وروى في باب ان الإمام ( ع ) يأخذ علم الإمام الذي كان قبله في
[1] انظر ص 271 و 272 ، والمراد من الأرواح هي القوى الكامنة في النبي ( ص ) وفي كل انسان ما عدا روح ر القدس ، وبواسطة تلك القوى يتحرك ويجاهد ويأكل ويشرب ويحكم بالعدل ، أما روح القدس فهي التي استحق بها النبوة بما لها من الخواص والآثار ، وانتقالها إلى الامام لا يعني انتقال النبوة إليه كما يوهمه ظاهر الرواية على أن هذه الرواية رواها محمد بن سنان عن المفضل ، وهما ضعيفان لا يعتد بمروياتهما والثانية رواها منخل بن جميل عن جابر الجعفي ، وهما متهمان عند أكثر المؤلفين في أحوال الرجال ، والثالثة رواها إبراهيم بن عمر اليماني عن جابر ، وجاء في الخلاصة ان جل من يروي عن جابر ضعيف هذا بالإضافة إلى أن جابرا نفسه ، كان هدفا لهجوم عنيف من أكثر المؤلفين في الرجال فليس لروايته تلك الحصانة التي لرواية غيره من الموثوقين .
309
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 309