نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 308
" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وقال : " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " وان نبي الله فوض إلى علي ( ع ) والأئمة فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل ، وما جعل الله لاحد خيرا في خلاف أمرنا . وقد أورد عشر روايات تحت عنوان التفويض إلى رسول الله والى الأئمة ، وكلها تلتقي تقريبا مع هذه الرواية من حيث المضمون . والذي تعنيه هذه المرويات ، ان النبي ( ص ) كان المسؤول عن تبليغ الأحكام وبيان الحلال والحرام وبعد وفاته أصبح المسؤول عن ذلك الإمام ( ع ) الذي اختاره النبي بأمر من الله سبحانه ، بعد أن زوده بكل ما تحتاج إليه الأمة من أمور دينها ، فيكون المراد من التفويض ، هو القيام بمهمات النبي من غير فرق بينهما من هذه الناحية ، الا ان النبي ( ص ) يخبر عن الله بواسطة الوحي ، والامام يخبر عن النبي والكتاب المنزل عليه . وليس في هذه المرويات وغيرها ما يشير إلى أن الله قد فوض إلى النبي كل شئ حتى أمور الخلق والتدبير والنبي قد فوضها إلى الامام كما ينسب جماعة إلى الشيعة . ومن الجائز ان يكون المصدر في الصاق هذه الانحرافات بالشيعة بعض الفرق التي انحرفت عن التشيع الصحيح كالسبعية والخطابية وغيرهما ، ولكن وجود فرق من هذا النوع تنتمي إلى التشيع لا يبرر تلالي الهجمات الصاعقة على الشيعة الإمامية لمجرد ان بعض الذين كانوا مندسين في صفوفهم خرجوا عن مخطط التشيع ، أو ألحدوا في آرائهم ومعتقداتهم وقالوا في النبي والأئمة ما يتنافى مع أصول الاسلام ومبادئه .
308
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 308