نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 304
هؤلاء براء ما هؤلاء على ديني ودين آبائي ، قال قلت : فما أنتم ، قال نحن خزان علم الله ونحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجة البالغة من دون السماء وفوق الأرض . وروى عن ابن أذينة عن يزيد بن معاوية انه سأل أبا جعفر وولده الإمام الصادق ( ع ) فقال لهما : ما منزلتكما ومن تشبهون ممن مضى ؟ قالا : صاحب موسى وذا القرنين ، كانا عالمين ، ولم يكونا نبيين [1] . وروى عن عمر بن خالد ، ان أبا جعفر الباقر ( ع ) قال يا معشر الشيعة : كونوا النمرقة الوسطى ، يرجع إليكم الغالي ، ويلحق بكم التالي ، فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد : جعلت فداك ما الغالي ، وما التالي ؟ ، قال : الغلاة قوم يقولون فينا ما لم نقله : في أنفسنا ، فليس أولئك منا ولسنا منهم ، والتالي هو من يريد الخير ويسعى في طلبه ليعمل به طمعا في مرضاة الله ورجاء في ثوابه [2] . وأضاف الراوي إلى ذلك . ان الإمام ( ع ) اقبل علينا وقال ، والله ما معنا من الله براءة ، ولا بيننا وبين الله قرابة ، ولا لنا على الله حجة ،
[1] انظر ص 269 ، ج 1 ، بهاتين الروايتين وغيرهما من عشرات الروايات دفع لامام ( ع ) ادعاء المغالين الذين وضعوهم فوق مستوى المخلوقات وألبسوهم ثوب الأئمة أو المرسلين ، جهلا وضلالا ، واكد الامام في مختلف المناسبات بأنهم عبيد لله لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، ولا يدفعون عنها موتا ولا حياة ، ولم يبلغوا ما بلغوه الا بطاعتهم لله سبحانه . [2] والذي يعنيه الإمام ( ع ) بقوله كونوا النمرقة الوسطى ، اي نمطا بارزا ومثلا في الاستقامة والسر على المخطط الاسلامي ليرجع إليكم الخارج عن مخطط التشيع ، ويلحق بكم التالي ، اي ليكون المستقيم في أعماله تبعا لكم .
304
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 304