نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 305
ولا تتقرب إلى الله الا بالطاعة ، فمن كان منكم مطيعا لله تنفعه ولايتنا ، ويحكم لا تغتروا ، ويحكم لا تغتروا . وروى أبو الصباح الكناني أنه قال لأبي عبد الله ( ع ) ما نلقى من الناس فيكم ، فقال له أبو عبد الله ( ع ) وما الذي تلقى من الناس فينا ؟ فقال : لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام ، فيقول جعفري خبيث فقال الإمام ( ع ) يعيركم الناس بي ، فقال له أبو الصباح نعم يا ابن رسول الله ، فقال : ما أقل من يتبع جعفرا منكم ، إنما أصحابي من اشتد ورعه ، وعمل لخالقه ورجا ثوابه هؤلاء أصحابي [1] . ومن خلال دعواته وابتهالاته إلى الله سبحانه عندما يناجي ربه ، أو تعترضه الحوادث وتهزه النكبات ، من خلال تلك الدعوات يبدو الامام على عظمته ويقينه واتساع علمه " وكأنه من أضعف خلق الله يخاطب ربه خطاب عبد ذليل قد انقطع أمله من كل شئ لا يستطيع ان يدفع عن نفسه ضرا ولا يجلب لها خيرا " . فقد روى في الكافي ، ان الإمام الصادق ( ع ) كان يقول في دعائه ، اللهم آمن خوفي وعافني فيما بقي من عمري ، وثبت حجتي ، واغفر خطاياي ، واعصمني في ديني ، وسهل مطلبي ، ووسع علي في رزقي فاني ضعيف ، وهب لي يا الهي لحظة من لحظاتك لكشف بها عني جميع ما به ابتليتني ، فقد ضعفت قوتي وقلت حيلتي ، وانقطع من خلقك رجائي ، ولم يبق الا رجاؤك وتوكلي عليك ، وقدرتك علي يا ربي ان ترحمني كقدرتك علي ان تعذبي وتبتليني ، إلهي لم أخل من نعمك منذ خلقتني وأنت ربي ومفزعي وملجئي ، والحافظ لي والذاب عني ، فليكن يا سيدي ومولاي فيما قضيت وقدرت وحتمت تعجيل خلاصي مما أنا فيه