نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 303
اما المرويات التي تعرضت لمصحف فاطمة فقد نصت على أنه كتاب فيه الحلال والحرام ، ومع ذلك فقد ألصقوا بالشيعة قرآنا غير القرآن المتداول بين الناس ، واحتجوا لذلك بمصحف فاطمة ، مع العلم بان مروياتهم تنص على أن لعائشة مصحفا يزيد عن القرآن المنزل ، ومع ذلك فقد تجاهلوها وتعلقوا بمصحف فاطمة تاركين المرويات التي تعرضت لمحتوياته . فقد جاء في الاتقان المجلد الثاني ان حميدة بنت أبي يونس قالت قرأ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة : " ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، وعلى الذين يصلون الصفوف الأولى " هذا بالإضافة إلى بعض المرويات التي سنتعرض لها في حديثنا عن مرويات الكافي حول هذا الموضوع [1] فالرواية صريحة بان القرآن المنسوب لعائشة يزيد عن القرآن المتداول ، والرواية التي تعرضت لمصحف فاطمة تنص على أنه ليس من نوع القرآن . وروى عن سدير أنه قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( ع ) : ان قوما يزعمون انكم آلهة يتلون بذلك قرآنا ، وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله فقال : يا سدير سمعي وبصري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء ، وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم ، قال قلت : وعندنا قوم يزعمون انكم رسل يقرءون علينا بذلك قرآنا : " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم " . قال : يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من
[1] ان هذه الزيادة في مصحف السيدة عائشة تشير إلى المنزلة العالية التي كان يتمتع بها المصلون في الصف الأول مع النبي ( ص ) ولا شك بان أباها كان في طليعتهم .
303
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 303