نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 302
قوله ( ع ) في رواية فضيل بن سكرة : كنت انظر في كتاب فاطمة ، ليس من يملك الأرض الا وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه ، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا . ومع أن الروايات التي تعرضت للصحيفة والجامعة والجفر ومصحف فاطمة ( ع ) قد نصت على أنها كتب تشتمل على الاحكام والحوادث واخبار الأمم والملوك في مستقبل الزمان وحاضره ، وان الجفر ، هو وعاء فيه كتب الأنبياء السابقين وآثارهم وسلاح رسول الله ( ص ) مع أن الروايات التي تعرضت لمحتويات تلك الكتب ، فقد وجد بعض المحدثين والمؤلفين من السنة منفذا للتشويش والطعن على الشيعة ، فقالوا : بان مصحف فاطمة ( ع ) هو قرآن غير القرآن الذي بين أيدي الناس ، وان الجفر والجامعة كتابان لعلي ( ع ) ذكر فيهما الحوادث الكونية إلى انقراض العالم ، وبناهما على حروف ورموز ، وانتقلا منه إلى أولاده فأخبروا عن الغيب اعتمادا عليهما ، واستطاعوا غراء فئة من الناس آمنت بأنهم يعلمون ما لا يعلمه أحد من خلق الله . وممن وضع هذين الكتابين في هذا المستوى ، ونسب إلى الأئمة الأطهار انهم كانوا يخبرون عن بعض الحوادث معتمدين على ما فيهما من الرموز والحروف ، الإيجي قي المواقف والجرجاني في شرحه ، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة وغيرهم . وجاء الشيخ أبو زهرة في كتابه الإمام الصادق فنسج على منوال غيره ، وادعى بان الأئمة يستخرجون علم الغيب من هذين الكتابين ، مع أن النصوص التي تعرضت لهذه الكتب صريحة في أن محتوياتها لا تتعدى الحلال والحرام وبعض الحوادث الكونية التي وقع بعضها بعد زمانهم بعشرات السنين ، ولا بد وان يتكشف المستقبل عن الباقي قبل ان يرث الله الأرض ومن عليها .
302
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 302