responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 296


عز وجل ، المتعقب عليه في شئ من احكامه كالمتعقب على الله ورسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين باب الله الذي لا يؤتى الا منه ، وسبيله الذي من سلك غيره هلك ، وأضاف إلى ذلك . انه كان يقول : انا قسيم الله بين الجنة والنار ، وانا الفاروق الأكبر ، وانا صاحب العصا والميسم [1] ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد ( ص ) إلى غير ذلك من الصفات التي اشتملت عليها هذه الرواية ومع أنه يمكن تفسيرها تفسيرا مقبولا يتفق مع مقام علي ( ع ) ومكانته ، وينسجم مع بعض الروايات الصحيحة التي جعلته فوق مستوى الناس أجمعين ما عدا النبيين والمرسلين ، مع ذلك فالرواة لها ، من المتهمين بالانحراف عن مخطط التشيع الصحيح .
فأحمد بن مهران الراوي الأول لها ، قد وصفه العلامة الحلي في خلاصته بالضعف ، واكد ذلك غيره من المؤلفين في أحوال الرواة .
ومحمد بن علي الراوي الثاني لها ، فسواء كان ابن إبراهيم أبا جعفر القرشي ، أو كان ابن إبراهيم الهمداني ، أو ابن بلال أبا طاهر ، أو



[1] المتعقب هو المتعرض عليه أو المتردد في شئ منها ، لأنه لا يحكم الا بحكم الله ورسوله ، فمن رد حكمه فقد رفض حكم الله ، ومن طعن عليه فقد طمن على رسوله : وهو باب الله من حيث إنه الدليل والمرشد إلى الله سبحانه ، وقد جعله ا - لله قسيما بين الجنة والنار بمعنى ان حبه ومتابعته في أقواله وأفعاله يوجب لاتباعه ومحبيه الجنة والذي لا يتابعه ولا يتولاه وينتقصه خارج عن حدود ما أمر الله ، ومن كان كذلك كان مصيره إلى النار ، وقد قال له الرسول : يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ، فكونه القسيم للجنة والنار من حيث إن أهل الجنة يعرفون بحبهم له ، وأهل النار يعرفون ببغضهم له ، والعصا التي وردت في الرواية كناية عن قوته وصلابته في الحق ، والميسم ، هو حبه وبغضه اللذان يعرف بهما أهل الجنة من أهل النار فعلامة أهل الجنة حبه ، وعلامة أهل النار بغضه .

296

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست