نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 212
وتعرض في كتاب التوحيد لمسألة الرؤية التي أثبتها أهل السنة وأورد مجموعة من الأحاديث تنص على أنه لا يرى في الدنيا والآخرة . فمن ذلك ما رواه أبو الحسن الموصلي عن أبي عبد الله الصادق ( ع ) أنه قال : جاء حبر إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) فقال يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك ؟ قال ( ع ) ويلك ما كنت لأعبد ربا لم أره . قال : وكيف رأيته ؟ قال ويلك : لا تدركه العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان : وروى عن أبي هاشم الجعفري أنه قال : سألت أبا الحسن الرضا ( ع ) عن الله هل يوصف فقال : اما تقرأ القرآن قلت بلى : قال : اما قرأت قوله تعالى : لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار قلت بلى . قال : ان أوهام القلوب أكبر من ابصار العيون ، فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام . وأضاف إلى ذلك أبو هاشم الجعفري في رواية أخرى ان أبا الحسن قال : يا أبا هاشم ان أوهام القلوب أدق من ابصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه فكيف تدركه ابصار العيون . وروى عن صفوان بن يحيى أنه قال : سألني أبو قرة المحدث ان أدخله على أبي الحسن الرضا ( ع ) فأستأذنته في ذلك ، فاذن له ودخل عليه ، فسأله عن الحلال والحرام والاحكام حتى انتهى إلى التوحيد ، فقال أبو قرة انا روينا ان الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين ، فجعل لموسى الكلام ولمحمد الرؤية فقال أبو الحسن الرضا ( ع ) فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الإنس والجن لا تدركه الابصار ، ولا يحيطون به علما ،
212
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 212