نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 213
وليس كمثله شئ ، أليس محمد ( ص ) ؟ قال بلى : قال كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم انه جاء من عند الله وانه يدعوهم إلى الله بأمر الله ، فيقول : لا تدركه الابصار ، ولا يحيطون به علما ، وليس كمثله شئ ، ثم يقول : انا رأيته بعيني وأحطت به علما ، وهو على صورة البشر اما تستحون ، اما قدرت الزنادقة ان ترميه بهذا ان يكون يأتي من عند الله بشئ ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر . قال أبو قرة ، فإنه يقول : ولقد رآه نزلة أخرى ، فقال أبو الحسن : ان بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال : ما كذب الفؤاد ما رأى يقول : ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ثم أخبر بما رأى فقال : لقد رأى من آيات ربه الكبرى ، وآيات الله غير الله ، وقال : ولا يحيطون به علما ، وإذا رأته الابصار فقد أحاطت به علما ووقعت المعرفة . فقال أبو قرة فنكذب الروايات [1] فقال أبو الحسن ( ع ) إذا كانت الرواية مخالفة للقرآن كذبتها ، وقد أجمع المسلمون على أنه لا يحاط به علما ، ولا تدركه الابصار ، وليس كمثله شئ ، إلى غير ذلك من الروايات التي أوردها في الكافي حول امتناع الرؤية في الدنيا والآخر ة [2] . وجاء في الكافي المجلد الأول في باب النهي عن وصفه بغير ما وصف به نفسه ، ان عبد الرحيم القصير قال : كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله الصادق ( ع ) ان قوما بالعراق يصفون الله بالصورة والتخطيط ، فان رأيت جعلني الله فداك ان تكتب إلي بالمذهب الصحيح
[1] المراد من الروايات التي أشار إليها أبو قرة ما أوردناه عن البخاري حول هذا الموضوع من مرويات أبي هريرة وأنس بن مالك وغيرهما مما هو موجود في صحاح أهل السنة . [2] انظر ص 96 من المجلد الأول أصول الكافي .
213
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 213