نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 205
ويحدث البخاري عن الله سبحانه في بعض مروياته عن الرسول ( ص ) انه ينزل عن عرشه الجالس عليه في السماء السابعة إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ، فقد روى عن إسماعيل عن مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة ان رسول الله ( ص ) قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه ، من يستغفرني فاغفر له ، وروى هذه الرواية بألفاظها من غير زيادة في ص 100 عن أبي سلمه ابن عبد الرحمن ، وتكرر منه هذا المضمون بهذا السند وغيره . وفي مناسبة ثانية يصور انس بن مالك وأبو هريرة الله سبحانه بصورة رجل له رجلان يضع أحدهما في جهنم فيملأها ، بينما جميع العصاة والكفار لا يملأون الا جانبا منها . فقد روى عن انس انه سمع النبي ( ص ) يقول : يلقى العصاة في النار فتقول هل من مزيد فيضع قدمه فيها فتقول قط قط : وروى عن أبي هريرة ان الرسول ( ص ) قال : يقال لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد فيضع قدمه فيها فتقول قط قط : وروى عن أبي هريرة أيضا ان النبي ( ص ) قال تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة مالي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وسقطهم ، فقال الله سبحانه للجنة : أنت رحمتي ارحم بك من أشاء من عبادي : وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فاما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فيها ، فتقول قط قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها
205
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 205