responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 105


لقد قال الشيعة بعصمة الأئمة الاثني عشر فأقاموا الدنيا وأقعدوها وقالوا هم بعصمة الألوف من البشر من حيث لا يشعرون ، وإذا أنكر عليهم الشيعة عدالة مروان وأبيه الذي كان يحكي النبي في مشيته ساخرا ويدلع له لسانه ويغمز عليه عينه . وعدالة معاوية وأمثاله ، وصفوهم بالرفض والغلو وغيرها من الأوصاف .
وليست العصمة في حساب الشيعة الا ترك المعاصي على اختلاف أصنافها وفعل الواجبات ، ليس ذلك بنظر العقل من المحالات ، وتاريخ الأئمة ( ع ) يؤكد ما يدعيه الشيعة فقد بذل أخصامهم السياسيون والمذهبيون أقصى ما لديم من تجهد في سبيل انتقاصهم فلم يستطيعوا ان يلصقوا بهم عيبا ، أو تساهلا في واجب وانحرافا عن الحق .
لقد أنكر السنة عصمة علي ( ع ) ، وقالوا بعدالة معاوية ومروان بن الحكم وعمرو بن العاص وبسر بن أرطاة وغيرهم من العشرات الذين وصفهم القرآن بالنفاق معلنا بذلك في كثير من آياته وسوره ، ووصفهم الرسول بالارتداد عن الدين والرجوع إلى جاهليتهم الأولى ، وإذا جازت العدالة التي تشد الانسان إلى الله ، وتحول بينه وبين انتهاك حرماته ، إذا جازت على معاوية وأبيه ، ومروان وأمثاله ، فكيف يستسيغ أصحاب هذه الفرية ان يهاجموا من يذهب إلى عصمة علي ( ع ) القائل : والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بها تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت ، والقائل إذ أمرتكم لا تساوي نعلا بالية إذا لم تكن وسيلة لاحقاق الحق وازهاق الباطل ، والى عصمة أبنائه الأئمة الهداة الذين نهجوا نهجه ، واتبعوا سيرة جدهم الأعظم ، وحاربوا لظلم والظالمين ، والطغاة والمتجبرين . واستهانوا في حياتهم في سبيل الله وخير الانسانية .
وهل العصمة الا الرجوع إلى الله سبحانه في جميع الأمور صغيرها

105

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست