نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 103
عليها بالجنة ، فأبى ان يقبل شيئا من تلك العروض المغرية ، ، أصر على الدخول على الأنصاري وايذائه ، والنبي ( ص ) يستعطفه حرصا على حقه وصونا لكرامة الأنصاري ، ولما رأى النبي تعنته واصراره على ايذاء الأنصاري ، قال له : اذهب فاقلعها وارم بها وجهه ، لا ضرر ولا ضرار في الاسلام . وكان سمرة من أنصار المنحرفين عن علي ( ع ) ، وخاض الفتن معهم ، واشترك في جميع المخازي ، المنكرات التي أظهرها معاوية ، وجاء عن أبي هريرة أنه قال لرجل من أهل البصرة : ما فعل سمرة بن جندب ، قال إنه حي يرزق قال أبو هريرة : ما أحد أحب إلي طول حياة منه ، لان رسول الله ( ص ) قان لي وله ولحذيفة اليمان : آخركم موتا في النار . وكان يتلذذ بقتل الأبرياء ، وجاء عنه انه قتل في البصرة ثمانية آلاف ممن لا يحل قتلهم في دين الله ، ولما ضج أهلها من قسوته واستهتاره بالدماء قال لهم : وأي بأس على المقتول ، فمن كان من أهل الجنة عجلناه إليها ، ومن كان من أهل النار مضى إلى مقره ، وقتل من بنى سوار العدوي سبعة وأربعين رجلا من حفاظ القرآن في يوم واحد ، وحرض التابعين على الخروج لحرب الحسين بن علي ( ع ) وقتاله ، وأعطاه معاوية خمسمئة ألف درهم مقابل ان ينسب إلى الرسول ( ص ) ان الآية " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " ، تعني ابن ملجم لأنه قتل عليا ( ع ) ، وان الآية " ومن الناس من يجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه : وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " نزلت في علي بن أبي طالب ( ع ) [1] إلى غير ذلك من المنكرات التي ارتكبها ويكفيه ذما قول النبي ( ص ) : انك رجل مضار ووقوفه إلى جانب معاوية وتحريضه على قتل الحسين ( ع ) ، ومع ذلك