نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 102
التوهين من مقام النبي محمد ( ص ) عن طريق دعاتهما المنتشرين في أنحاء البلاد ، ويؤكد ذلك ما جاء في تاريخ التمدن الاسلامي لجرجي زيدان . قال : كان الحجاج بن يوسف عامل عبد الملك يفضل الخلافة على النبوة ، ويقول : ما قامت السماوات والأرض الا بالخلافة ، وان الخليفة عند الله أفضل من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين ، وإذا حاجه أحد في ذلك قال : أخليفة أحدكم في إهله أكرم عليه أم رسوله إليهم ، وكان عبد الملك إذا سمع ذلك أعجب به ، واقتدى بالحاج من جاء بعده من العمال الأشداء كخالد القسري عامل هاشم بن عبد الملك فقد كان يقول بمقاله : وخطب الناس في مكة ، فقال : أيها الناس أيهما أعظم أخليفة الرجل على أهله أم رسوله إليهم ؟ يعرض به رسول اله ( ص ) ، وقد بلغ الحال ببعض المتملقين إليهم ان أحدهم وقف مرة ليخطب الناس فأخطأ في آية من القرآن ، فوقف بعض المتملقين ، وقال : لا يهولنك أيها الأمير ما رأيت عاقلا قط حفظ القرآن إنما يحفظه الحمقى من الرجال [1] . ومهما كان الحال فمعاوية بصفة صحابيا مأجور على جميع أعماله ، قال ابن كثير في كتابه " الباعث الحثيث " : واما ما شجر منهم بعد الرسول ( ص ) فمنه ما وقع من غير قصد كيوم الجمل ، ومنه ما كان عن اجتهاد كيوم صفين ، والاجتهاد يخطئ ويصيب ، ولكن صاحبه معذور وان أخطأ ومأجور أيضا ، واما المصيب فله اجران اثنان وأضاف إلى ذلك . ان ما ذهبت إليه المعتزلة من أن الصحابة كلهم عدول الامن قاتل عليه قول مردود ومرذول [2] . ومنهم سمرة بن جندب الصحابي صاحب النخلة ساومه النبي
[1] انظر ص 2 ج 2 تاريخ التمدن الاسلامي عن العقد الفريد والمسعودي وابن الأثير والأغاني . [2] انظر ص 182 من الباعث الحثيث .
102
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 102