responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 931


اللَّه أن تذكره إلَّا على حقّ . وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت ، ولا تتمنّ الموت إلَّا بشرط وثيق . واحذر كلّ عمل يرضاه صاحبه لنفسه ويكره لعامّة المسلمين . واحذر كلّ عمل يعمل به في السّرّ ، ويستحي منه في العلانيّة . واحذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه . ولا تجعل عرضك غرضا لنبال القول . ولا تحدّث النّاس بكلّ ما سمعت به ، فكفى بذلك كذبا . ولا تردّ على النّاس كلّ ما حدّثوك به ، فكفى بذلك جهلا . واكظم الغيظ ، وتجاوز عند المقدرة . واحلم عند الغضب ، واصفح مع الدّولة ( أي السلطة ) ، تكن لك العاقبة . واستصلح كلّ نعمة أنعمها اللَّه عليك ، ولا تضيّعنّ نعمة من نعم اللَّه عندك . ولير عليك أثر ما أنعم اللَّه به عليك .
واعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من نفسه وأهله وماله ، فإنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره ، وما تؤخّره يكن لغيرك خيره . واحذر صحابة من يفيل رأيه ( أي يضعف ) وينكر عمله ، فإنّ الصّاحب معتبر بصاحبه . واسكن الأمصار العظام فإنّها جماع المسلمين . واحذر منازل الغفلة والجفاء وقلَّة الأعوان على طاعة اللَّه . واقصر رأيك على ما يعنيك . وإيّاك ومقاعد الأسواق ، فإنّها محاضر الشّيطان ومعاريض الفتن . وأكثر أن تنظر إلى من فضّلت عليه ، فإنّ ذلك من أبواب الشّكر . ولا تسافر في يوم جمعة حتّى تشهد الصّلاة ، إلَّا فاصلا ( أي خارجا ) في سبيل اللَّه ، أو في أمر تعذر به . وأطع اللَّه في جميع أمورك . فإنّ طاعة اللَّه فاضلة على ما سواها . وخادع نفسك في العبادة ، وأرفق بها ولا تقهرها ، وخذ عفوها ( أي وقت راحتها وفراغها ) ونشاطها ، إلَّا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة ، فإنّه لا بدّ من قضائها وتعاهدها عند محلَّها .
وإيّاك أن ينزل بك الموت وأنت آبق من ربّك في طلب الدّنيا . وإيّاك ومصاحبة الفسّاق ، فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق . ووقّر اللَّه وأحبب أحبّاءه . واحذر الغضب فإنّه جند عظيم من جنود إبليس ، والسّلام . ( الخطبة 308 ، 556 ) وقال ( ع ) : أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا : لا يرجونّ أحد منكم إلَّا ربّه ، ولا يخافنّ إلَّا ذنبه . ولا يستحينّ أحد منكم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول لا أعلم ، ولا يستحينّ أحد إذا لم يعلم الشّيء أن يتعلَّمه . وعليكم بالصّبر فإنّ

931

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 931
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست