responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 930


جمع أنوك وهو الأحمق ) . والعقل حفظ التّجارب ، وخير ما جرّبت ما وعظك . بادر الفرصة قبل أن تكون غصّة . ليس كلّ طالب يصيب ، ولا كلّ غائب يؤوب . ومن الفساد إضاعة الزّاد ، ومفسدة المعاد . ولكلّ أمر عاقبة ، سوف يأتيك ما قدّر لك . التّاجر مخاطر . وربّ يسير أنمى من كثير لا خير في معين مهين ، ولا في صديق ظنين .
ساهل الدّهر ما ذلّ لك قعوده . ولا تخاطر بشيء رجاء أكثر منه . ( الخطبة 270 ، 3 ، 485 ) واعلم يا بنيّ أنّ الرّزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبك ، فإن أنت لم تأته أتاك .
ما أقبح الخضوع عند الحاجة ، والجفاء عند الغنى إنّما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك . وإن كنت جازعا على ما تفلَّت من يديك ، فاجزع على كلّ ما لم يصل إليك .
استدلّ على ما لم يكن بما قد كان ، فإنّ الأمور أشباه . ولا تكوننّ ممّن لا تنفعه العظة إلَّا إذا بالغت في إيلامه ، فإنّ العاقل يتّعظ بالآداب ، والبهائم لا تتّعظ إلَّا بالضّرب .
اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصّبر وحسن اليقين . من ترك القصد جار .
والصّاحب مناسب . والصّديق من صدق غيبه . والهوى شريك العمى . وربّ بعيد أقرب من قريب ، وقريب أبعد من بعيد . والغريب من لم يكن له حبيب . من تعدّى الحقّ ضاق مذهبه ، ومن اقتصر على قدره كان أبقى له . وأوثق سبب أخذت به سبب بينك وبين اللَّه سبحانه . ومن لم يبالك ( أي يهتم بك ) فهو عدوّك . قد يكون اليأس إدراكا ، إذا كان الطَّمع هلاكا . ليس كلّ عورة تظهر ، ولا كلّ فرصة تصاب . وربّما أخطأ البصير قصده ، وأصاب الأعمى رشده . أخّر الشّرّ فإنّك إذا شئت تعجّلته . وقطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل . من أمن الزّمان خانه ، ومن أعظمه أهانه . ليس كلّ من رمى أصاب . إذا تغيّر السّلطان تغيّر الزّمان . سل عن الرّفيق قبل الطَّريق ، وعن الجار قبل الدّار . إيّاك أن تذكر من الكلام ما يكون مضحكا ، وإن حكيت ذلك عن غيرك .
( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى الحارث الهمذاني : وتمسّك بحبل القرآن واستنصحه ، وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه . وصدّق بما سلف من الحقّ ، واعتبر بما مضى من الدّنيا ما بقي منها ، فإنّ بعضها يشبه بعضا ، وآخرها لاحق بأوّلها . وكلَّها حائل مفارق . وعظَّم اسم

930

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 930
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست