responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 921


مريحة ، ولا دعة مزيحة . ولا قوّة حاجزة ، ولا موتة ناجزة ، ولا سنة مسلَّية . بين أطوار الموتات ، وعذاب السّاعات إنّا باللَّه عائذون ( الخطبة 81 ، 3 ، 146 ) ومن كلام له ( ع ) في عمرو بن العاص : أما واللَّه إنّي ليمنعني من اللَّعب ذكر الموت ، وإنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة . ( الخطبة 82 ، 149 ) فكأن قد علقتكم مخالب المنيّة ، وانقطعت منكم علائق الأمنيّة ، ودهمتكم مفظعات الأمور ، والسّياقة إلى الورد المورود . ف‌ * ( كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وشَهِيدٌ ) * : سائق يسوقها إلى محشرها ، وشاهد يشهد عليها بعملها . ( الخطبة 83 ، 150 ) وخلق الآجال فأطالها وقصّرها ، وقدّمها وأخرها ، ووصل بالموت أسبابها ، وجعله خالجا لأشطانها ( أي جاذبا لحبالها الطويلة ) ، وقاطعا لمرائر أقرانها ( أي لحبالها القوية ) . ( الخطبة 89 ، 4 ، 175 ) أو لستم ترون أهل الدّنيا يصبحون ويمسون على أحوال شتّى : فميت يبكى ، وآخر يعزّى ، وصريع مبتلى . وعائد يعود ، وآخر بنفسه يجود . وطالب للدّنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه . وعلى أثر الماضي ما يمضي الباقي ألا فاذكروا هادم اللَّذّات ، ومنغّص الشّهوات ، وقاطع الأمنيات ، عند المساورة للأعمال القبيحة .
( الخطبة 97 ، 192 ) وهو يرى المأخوذين على الغرّة ( أي بغتة ) ، حيث لا إقالة ولا رجعة ، كيف نزل بهم ما كانوا يجهلون ، وجاءهم من فراق الدّنيا ما كانوا يأمنون ، وقدموا من الآخرة على ما كانوا يوعدون ، فغير موصوف ما نزل بهم . اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت . ففترت لها أطرافهم ، وتغيّرت لها ألوانهم . ثمّ ازداد الموت فيهم ولوجا . فحيل بين أحدهم وبين منطقه . وأنّه لبين أهله ينظر ببصره ، ويسمع بأذنه ، على صحّة من عقله ، وبقاء من لبّه . يفكَّر فيم أفنى عمره ، وفيم أذهب دهره ويتذكَّر أموالا جمعها ، أغمض في مطالبها ، وأخذها من مصرّحاتها ومشتبهاتها . قد لزمته تبعات جمعها ، وأشرف على فراقها . تبقى لمن وراءه ينعمون فيها ، ويتمتّعون بها . فيكون المهنأ لغيره ، والعبء على ظهره . والمرء قد غلقت رهونه بها ، فهو يعضّ يده ندامة

921

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 921
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست