responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 916


السّلامة ببصر من بصّره ، وطاعة هاد أمره . وبادر الهدى قبل أن تغلق أبوابه ، وتقطَّع أسبابه . واستفتح التّوبة ، وأماط الحوبة . فقد أقيم على الطَّريق ، وهدي نهج السّبيل .
( الخطبة 212 ، 408 ) فتحرّ من أمرك ما يقوم به عذرك ، وتثبت به حجّتك . وخذ ما يبقى لك ممّا لا تبقى له .
وتيسّر لسفرك . وشم برق النّجاة ، وارحل مطايا التّشمير ( أي ضع على المطيّة رحل السفر الذي فيه زادك ومؤونتك ) . ( الخطبة 221 ، 425 ) فاعملوا والعمل يرفع ، والتّوبة تنفع ، والدّعاء يسمع . والحال هادئة ، والأقلام جارية .
وبادروا بالأعمال عمرا ناكسا ، أو مرضا حابسا ، أو موتا خالسا . فإنّ الموت . . . ( الخطبة 228 ، 431 ) فعليكم بالجدّ والاجتهاد ، والتّأهّب والاستعداد ، والتّزوّد في منزل الزّاد .
ولا تغرّنّكم . . . ( الخطبة 228 ، 432 ) فاعملوا وأنتم في نفس البقاء . والصّحف منشورة ، والتّوبة مبسوطة . والمدبر يدعى ، والمسيء يرجى . قبل أن يخمد العمل ، وينقطع المهل ، وينقضي الأجل . ويسدّ باب التّوبة ، وتصعد الملائكة . فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه . وأخذ من حيّ لميّت ، ومن فان لباق ، ومن ذاهب لدائم . امرؤ خاف اللَّه وهو معمّر إلى أجله ، ومنظور إلى عمله . امرؤ ألجم نفسه بلجامها ، وزمّها بزمامها . فأمسكها بلجامها عن معاصي اللَّه ، وقادها بزمامها إلى طاعة اللَّه . ( الخطبة 235 ، 437 ) ومن كتاب له ( ع ) لابن عباس : أمّا بعد ، فإنّ المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه . فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها . وما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا ، وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا . وليكن همّك فيما بعد الموت . ( الخطبة 261 ، 458 ) وقال ( ع ) من وصيّته لابنه الحسن ( ع ) : يا بنيّ إنّي قد أنبأتك عن الدّنيا وحالها وزوالها وانتقالها . وأنبأتك عن الآخرة وما أعدّ لأهلها فيها . وضربت لك فيهما الأمثال لتعتبر بها ، وتحذو عليها . إنّما مثل من خبر الدّنيا كمثل قوم سفر نبا بهم منزل جديب ، فأمّوا

916

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 916
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست