responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 915


لهم الجنّة مآبا والجزاء ثوابا . وكانوا أحقّ بها وأهلها ، في ملك دائم ونعيم قائم .
( الخطبة 188 ، 351 ) وبادروا آجالكم بأعمالكم ، فإنّكم مرتهنون بما أسلفتم ، ومدينون بما قدّمتم . وكأن قد نزل بكم المخوف . فلا رجعة تنالون ، ولا عثرة تقالون . ( الخطبة 188 ، 352 ) عباد اللَّه ، الآن فاعلموا ، والألسن مطلقة ، والأبدان صحيحة ، والأعضاء لدنة .
والمنقلب فسيح ، والمجال عريض . قبل إرهاق الفوت وحلول الموت . فحقّقوا عليكم نزوله ولا تنتظروا قدومه . ( الخطبة 194 ، 385 ) أيّها النّاس . إنّما الدّنيا دار مجاز ، والآخرة دار قرار . فخذوا من ممرّكم لمقرّكم .
ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم . وأخرجوا من الدّنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم . ففيها اختبرتم ، ولغيرها خلقتم . إنّ المرء إذا هلك قال النّاس : ما ترك وقالت الملائكة : ما قدّم للَّه آباؤكم فقدّموا بعضا يكن لكم قرضا .
ولا تخلفوا كلَّا فيكون فرضا عليكم . ( الخطبة 201 ، 396 ) تجهّزوا رحمكم اللَّه ، فقد نودي فيكم بالرّحيل . وأقلَّوا العرجة على الدّنيا . وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزّاد . فإنّ أمامكم عقبة كؤودا ، ومنازل مخوفة مهولة . لا بدّ من الورود عليها والوقوف عندها . واعلموا أنّ ملاحظ المنيّة نحوكم دانية . وكأنّكم بمخالبها وقد نشبت فيكم . وقد دهمتكم فيها مفظعات الأمور ، ومعضلات المحذور .
فقطَّعوا علائق الدّنيا واستظهروا بزاد التّقوى . ( الخطبة 202 ، 396 ) ومن كلام له ( ع ) بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي يعوده ، فلمّا رأى سعة داره قال : ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة : تقري فيها الضّيف ، وتصل فيها الرّحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة . ( الخطبة 207 ، 400 ) فليقبل امرؤ كرامة ( أي نصيحة ) بقبولها ، وليحذر قارعة قبل حلولها ، ولينظر امرؤ في قصير أيّامه ، وقليل مقامه . في منزل حتّى يستبدل به منزلا . فليصنع لمتحوّله ، ومعارف منتقله . فطوبى لذي قلب سليم . أطاع من يهديه ، وتجنّب من يرديه . وأصاب سبيل

915

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 915
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست